نظم المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج ندوة "التحديات التي تواجه التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي"، وذلك في إطار جهوده المستمرة تجاه رفع الوعي لدى الميدان التعليمي الخليجي بالتحديات المعاصرة التي تواجه التعليم، وتوجيه الجهود نحو معالجة هذه القضايا بفعالية. وقد طرحت هذه الندوة ثلاثة من أهم التحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية في الإقليم متمثلة في الجاهزية لإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وربط مخرجات التعليم العالي بسوق العمل، وجمعت الندوة على منصتها خبراء متخصصين في هذه المحاور لطرح الأفكار وتبادل الخبرات والتجارب العملية حول أفضل السبل لمواجهة التحديات في كل محور، وتخللت الندوة جلسات نقاش تفاعلية بين المنصة والحضور، مما أتاح الفرصة لمشاركة الآراء والاقتراحات وبناء فهم أعمق للتحديات المطروحة والحلول المقترحة.
ويأتي هذا التقرير ليوثق وقائع الجلسات في هذه الندوة ويعمم الفائدة المستخلصة من المناقشات والتوصيات التي طرحت فيها، والتي يحرص المركز - منذ تدشين استراتيجية المرحلة الجديدة لعمله - على خلق منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين التربويين؛ ولتعزيز قدرة المؤسسات التعليمية على التكيف مع التحديات، وتبني الأساليب الحديثة في التعليم.
الملخص التنفيذي
انعقدت ندوة "تحديات التعليم في دول الخليج" يوم الخميس الموافق 30/5/2024 من الساعة 12:10 في فندق روتانا سيتي سنتر - الدوحة، وحضر الندوة نخبة من الخبراء والأكاديميين وصناع القرار في المجال التربوي، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعين العام والخاص، والهيئات التعليمية ذات العلاقة. وهدفت الندوة إلى مناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه التعليم في دول الخليج العربي المتمثلة في ثلاثة محاور رئيسية هي:
واستعرض الخبراء المشاركون أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة التعليم وآلية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وآمن. كما ناقشوا التحديات المتعلقة بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي مؤكدين على ضرورة تعديل السياسات التعليمية وتوفير الدعم اللازم لتحقيق تعليم شامل. فيما تناول المحور الثالث ربط مخرجات التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، وأهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات والمؤسسات والشركات لضمان تلبية تلك الاحتياجات.
وقد اختتمت الندوة بتوصيات عملية تهدف إلى تعزيز التعليم في دول الخليج ومعالجة التحديات بشكل مستمر، ومن أهمها تطوير البنية التحتية التقنية، وتدريب المعلمين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، ووضع رؤى جديدة حول تأهيل المعلمين في مجال التعامل مع الطلاب عامة وذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بفعالية في بيئة التعليم العامة، وتحديث المناهج الدراسية لتتوافق مع متطلبات سوق العمل.